منتديات حنا مغاربة الاسلامية الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات حنا مغاربة الاسلامية الثقافية


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الدفاع عن الرسول الكريم (الملأ في الدنماركــ )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المديرة
ادارة المنتدى
ادارة المنتدى
المديرة


انثى
عدد الرسائل : 58
المدينة : فـــاس
العمل/الترفيه : فنانة تشكيلية
تاريخ التسجيل : 28/04/2008

الدفاع عن الرسول الكريم (الملأ في الدنماركــ ) Empty
مُساهمةموضوع: الدفاع عن الرسول الكريم (الملأ في الدنماركــ )   الدفاع عن الرسول الكريم (الملأ في الدنماركــ ) Emptyالثلاثاء يونيو 03, 2008 4:37 am

السلام عليكم
(mrhb)



البداية كانت في شهر سبتمبر 2005 م عندما اجتمع رئيس الوزراء الدنماركى مع عدد من قيادات الجالية المسلمة هناك لبحث بعض الأمور ومنها مشكلة العنف والخروج عن القانون، وفي نهاية الاجتماع طالبت القيادات الإسلامية بمزيد من العدل والحكمة في التعامل مع المسلمين وطالبوا بإجراءات أكثر صرامة لوقف التمييز ضد المسلمين في الدنمارك والاعتداء عليهم ..

بعد هذا الاجتماع مباشرة قامت صحيفة " يولاند بوستن " بطلب من رسامي المجلات أن يقدموا لها رسوما كاريكاتيرية تتعرض لمقام نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم ، وبالفعل حصلت الصحيفة على اثني عشر رسما قامت بنشرها على الفور ..

وما حدث كرد فعل لنشر هذه الرسوم من الجالية المسلمة في الدنمارك وفي كل أوربا ومن المسلمين في كل أنحاء العالم معروف .. ورغم كل ما حدث لم يعتذر الدنماركيون اعتذارا صريحا .. وتعلل المسئولون باحترامهم لحرية التعبير وبأنهم ليسوا طرفا في القضية ، وبعدها تضامنت إحدى المجلات النرويجية وهى مجلة " مجازينا " وهى مجلة محسوبة على اليمين المتطرف بإعادة نشر الرسوم ..

قد يعتبر البعض ما حدث عام 2005 م مبادرة فردية من صحيفة أو صحيفتين وقد يلتمس العذر للحكومات في ذلك العالم " المتحضر " لأنها لا تستطيع أن تحجر على " الأفكار" وتقيد "حرية التعبير ".. ولكن ما حدث اليوم لا يسمح بالتماس أي عذر ولم يعد يحتمل أي تسامح من أي نوع .. ولم يعد هناك متنفس ومجال للعفو والحلم والصبر ... لماذا ؟؟ لأن المؤامرة هذه المرة مكشوفة والتواطؤ مفضوح بين وسائل الإعلام والحكومة الدنماركية والأجهزة الأمنية ، والهدف إيجاد ذريعة لإعادة نشر الرسوم لتخفيف وطأة ردود الفعل وتفادى غضبة المسلمين وثورتهم ..

خيوط المؤامرة

أعلنت السلطات الأمنية في الدنمارك يوم الثلاثاء 12 فبراير عن اعتقالها ثلاثة أشخاص أحدهما من أصل مغربي يحمل الجنسية الدنماركية والآخران تونسييان وذلك للاشتباه في ضلوعهم في " مؤامرة لاغتيال الرسام "كورت ويسترغراد" وهو أول رسام اقترف هذا الإثم .. وعلى اثر هذا الخبر أعادت كبريات الصحف الدنماركية نشر الرسوم المسيئة للنبي "صلى الله عليه وسلم" وذلك بعد 24 ساعة فقط من خبر المؤامرة المزعومة، وفي عددها الصادر يوم الأربعاء 13فبراير الماضي أعادت صحيفة " يولاند بوستن " نشر رسوم " ويسترغراد " الإثني عشر تضامنا معه ولحقتها 16 صحيفة دنماركية أخرى من بينهم ثلاث صحف رسمية ( حكومية ) ومعها صحف أخرى أوربية وأمريكية دفاعا عن حرية " الفكر والتعبير " ....

ومن يدقق يكتشف أن الكشف عن مؤامرة الاغتيال المزعومة هذه ، ما هو إلا مؤامرة كبيرة وتواطؤ خبيث من " الملأ في الدنمارك " من أجل إعادة نشر الرسوم ، ففي البداية رفضت الشرطة الدنماركية الكشف عن أي تفاصيل بحجة أن القضية تتولاها أجهزة الاستخبارات المعنية ، وأجهزة الاستخبارات ( المعنية ) أكدت في بيانها أن اعتقالها للمشتبه بهم كان الهدف منه منع عملية اغتيال إرهابية " ستقع في المستقبل " .. وصرح مدير عام وكالة المخابرات الدنماركية " ياكوف سكارف " قائلا : "لتجنب أية مخاطر محتملة قررنا منع هذا التهديد في مراحله الأولية لإحباط مخطط الاغتيال"..

وفي وقت لاحق لهذه التصريحات أطلق سراح المواطن الدنماركى المغربي الأصل ورحل التونسيان إلى بلديهما وذلك لعدم كفاية الأدلة وقلتها .. فالمؤامرة الحقيقية ليست مخطط الاغتيال ولكنها تواطؤ وممالأة وتدبير مشترك بين جهات متعددة لإعادة نشر الرسوم بأية وسيلة وعلى نطاق إعلامي أوسع ، فقد انضمت إلى الصحف الدنماركية في نشر الرسوم صحف هولندا والسويد والنرويج وصحيفة " وول ستريت جورنال " الأمريكية والأوبزيرفر البريطانية ... تقول " اليزابيث كنوسن " رئيسة تحرير إحدى الصحف الدنماركية : " من الواجب علينا جميعا أن نتحد ونرسل رسالة واضحة لكل من يحمل أفكارا مثل هؤلاء الذين فكروا في اغتيال فيسترغراد".

الملأ في الدنمارك ..

الجريمة هنا ليست جريمة صحيفة من الصحف أو مؤسسة من المؤسسات الإعلامية أو غيرها وليست جريمة صحفي أو رسام سفيه معتوه ، الجريمة هنا جريمة دولة بوسائل إعلامها الرسمية وأجهزتها الأمنية ومخابراتها وحكومتها ، اجتمعوا على أمر واحد وأصروا عليه وتعاونوا في تنفيذه .. واجتهدوا في القيام به بدأب وصبر وجلد ضاربين بعرض الحائط مشاعر الغضب والثورة والسخط لدى المسلمين في جميع أنحاء العالم.. غير مبالين بخسائرهم المادية من جراء مقاطعة منتجاتهم ، ساخرين وهازئين بهؤلاء المسلمين الذين طالبوهم بالاعتذار وبآخرين دعوهم للجلوس على مائدة الحوار .. هكذا دبروا وخططوا ونفذوا وأصروا وصبروا على ضلالهم وكفرهم وإثمهم.. " وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ .. " ..

هكذا ساروا متحدين متكاتفين متعاونين متناصحين بالصبر عازمين على المسير حتى النهاية ..

والملأ في الدنمارك كالملأ من قوم لوط لا يريدون مسلما واحدا بينهم ، بل يتمنون أن يستيقظوا يوما على خبر ترحيل المسلمين من أوربا كلها ، كما قال قوم لوط : " وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ " ( الأعراف 82)

والملأ في الدنمارك يمارسون ضغوطا عنصرية مستفزة ضد المسلمين هناك ويتوعدونهم ويهددونهم ، يريدون منهم الخروج والرحيل أو العودة لدينهم ، تماما كما كان يفعل الملأ من قوم شعيب عليه السلام : " قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ " (الأعراف 88).

والملأ في الدنمارك يظنون المسلمين في العالم مجموعة من البدو الهمج المتخلفين، فأين المسلمون اليوم وما هو موقعهم على خريطة التقدم وما هو ثقلهم على كفة ميزان القوى .. إنهم هؤلاء المساكين الضعفاء الفقراء القابعين في العالم "الثالث"، فكيف وهم أصحاب الوجاهة والزعامة.. كيف وهم ملوك التكنولوجيا وأرباب التقدم والثراء، كيف يتساوون مع "هؤلاء"، كيف ينضوون معهم تحت لواء واحد ويشتركون معهم في عقيدة واحدة ،.. ثم كيف يؤمنون بزعيمهم وقائدهم ورسولهم ويصبحون مرؤوسين له.. وهم بذلك يتبنون نظرية الملأ من قوم نوح عندما قالوا: " َقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَراً مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ " (هود 27)..

ولذلك يستغربون استغراب الملأ من قريش ويتعجبون عجبهم ويتساءلون كما تساءلوا قبل قرون طويلة: " أَهَـؤُلاء مَنَّ اللّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا ... " (الأنعام 53).

وموقف الملأ في الدنمارك اليوم لا يختلف عن مواقف من سبقهم، إنهم يعرفون الحق ويعلمون جيدا صدق نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى إحاطة تامة بعالمية وشمول وهيمنة رسالته، ولكنهم يستكبرون ويعاندون ويجحدون، ويبلغ بهم الحقد الأعمى والكراهية السوداء أنهم يجرمون في حق هذه الرسالة الخاتمة وفي حق مبلغها الذي يعلمون جيدا مكانته وقدره في قلوب المسلمين ، فيستهزئون به ويسخرون كما فعل الملأ من قوم فرعون : " ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ "(يونس 75).

والملأ في الدنمارك يصرون على العناد والمكابرة حتى بعد الحوار والمجادلة ، حتى بعد إقامة الحجة وبيان الحق من الباطل وتعريفهم قدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومكانته.. رغم ذلك يصرون على التكذيب والكفر ويكررون الإساءة بدافع من الغرور والكبر ، وهم بذلك لا يختلفون كثيرا عن الملأ من قوم صالح حيث قالوا بعد الحوار والمجادلة : " قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحاً مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ قَالُواْ إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ * قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا بِالَّذِيَ آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ " (الأعراف).

هكذا فالملأ في الدنمارك اليوم لا يختلفون عن سابقيهم على مدار التاريخ البشرى، غايتهم الصد عن سبيل الله والقضاء على دعوته ورسالته.. طريقتهم ووسيلتهم نشر الأراجيف والشائعات والشبهات والأكاذيب ثم الطعن في شخصية الرسول والقائد ومحاولة النيل منه بالاستهزاء والسخرية لتشويه صورته ولتخذيل أتباعه عنه وللحيلولة دون إيمان الناس به ... " وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاء الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ * وَلَئِنْ أَطَعْتُم بَشَراً مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَاسِرُونَ " (المؤمنون)..، " قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وِإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ".. ، " قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ"..

فتش عن اليهود :

ودور اليهود حيوي في هذه القضية بالذات ، فاليهود – إلى جانب كراهيتهم الموروثة للإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم - يؤلمهم ويقلقهم ويرعبهم انتشار الإسلام في أوربا، ولا يريدون لقوة أخرى أن تسلبهم ما هم فيه من نفوذ وسيطرة وما كونوه من ثروات وما بنوه من مؤسسات، يخشى اليهود من المارد الإسلامي إذا قوى جناحه في القارة البيضاء، وما يتبع ذلك من تهديد لمصالحهم وتحولهم من سادة - ينحني لهم الرئيس قبل المرؤوس ويتسابق في تنفيذ أوامرهم وتحقيق رغباتهم أصحاب المناصب والوجهاء والزعماء وأعضاء البرلمانات وغيرهم – إلى خدم أو على أقل تقدير يتساوون مع غيرهم فلا امتياز لهم ولا سلطة ولا نفوذ.

وتاريخ إساءة اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم ومحاولة الطعن في شخصه وتشويه صورته معروف ومشهور، استخدموا في ذلك كل الوسائل بدءا من شعر كعب ابن الأشرف وهجاء ابن سنينة مرورا بمجلدات من الدس والتزوير والتزييف وبمئات الروايات الأدبية والقصائد الشعرية وعشرات الآلاف من المقالات في الصحف والمجلات بالإضافة إلى اللوحات الفنية والأعمال الدرامية وصولا إلى رسومات " فيسترغراد ".

لذلك لا نستغرب ولا نندهش عندما نعلم أن رئيسا تحرير صحيفتين من تلك الصحف الدنماركية عضوان نشطان في المؤتمر اليهودي العالمي.. لا نندهش عندما نعلم أن العقول المدبرة لهذا الإفك العظيم يهود، وأن المحرر الثقافي لصحيفة يولاند بوستن " فلامنجو روس " على علاقة وطيدة بالمستشرق اليهودي العنصري، الأمريكي الجنسية الصهيوني الهوى " دانييل بايبس " الحاقد على الإسلام الكاره للمسلمين.. وأنهما كانا قد التقيا بفلادلفيا بالولايات المتحدة قبل بدء الأزمة عام 2005 م لتدبير حملة إعلامية على رموز الإسلام وذلك لمواجهة المد الإسلامي في القارة الأوربية والذي أعلن " بايبس " عن قلقه الشديد حياله في مقال شهير له...

" إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ "

هذا خبر عن الله جل في علاه وعن فعله سبحانه بمن نال رسوله الكريم بالأذى والسخرية والاستهزاء وهناك المزيد، يقول جل شأنه : " وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ " .. ويقول: " أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ".. ويقول : " فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ " ويقول:" إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ " .. يقول العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في تفسيره: وقد فعل الله تعالى فما تظاهر أحد بالاستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم وبما جاء به إلا أهلكه الله وقتله شر قتلة "..

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية في سفره الجليل (الصارم المسلول): " وإن الله منتقم لرسوله ممن طعن عليه وسبه ومظهر لدينه ولكذب الكاذب إذا لم يتمكن الناس أن يقيموا عليه الحد .. " ..

وقصص هؤلاء البائسين وضنك عيشتهم وحيرة قلوبهم وفساد حياتهم وسوء مصارعهم.. يضيق هذا المقام عن ذكرها، ونكتفي فقط بذكر ما يحدث لسيئ الذكر الرسام الدنماركى ( كورت فيسترغراد ) ..

تقول صحيفة يولاند بوستن: إن فيسترغراد البالغ من العمر 73عاما وزوجته (جيت) 66عاما يعيشان في حماية الشرطة منذ أشهر عديدة.. إنه يعيش مرعوبا خائفا وسيظل هكذا إلى أن يموت، وهاهو يقول لوسائل الإعلام في حسرة وحزن: لا يرغب أي فندق في الدنمارك حاليا في إيوائي، إنني منذ عامين أعيش مطاردا أنا وزوجتي..، وتمنى فيسترغراد من المخابرات الدنماركية أن تمنحه مكاناً آمناً ولو في بيت صيفي معزول يقضى فيه أيامه دون أن يراه أحد..

ثم يقول الرسام والألم يعتصره: " لست أدرى إلى متى سأعيش في حماية الشرطة ولكنى أعتقد أن رد الفعل اللاعقلاني على رسومي سيطاردني طوال حياتي، إنه أمر محزن حقا ولكنه بات حقيقة في حياتي"...

لا تسامح في حق رسول الله :

ما يحدث من الملأ في الدنمارك من عناد واستكبار واجتماع على حرب الإسلام وإصرار على الإساءة لرسوله وتكرار السخرية والاستهزاء في أقل من عامين ليس مجاله العفو والتسامح والحلم والصفح والإعراض عن الجاهلين..

نعم نعفو ونسامح إذا اعتذر القوم كبيرهم وصغيرهم عن الإساءة وحاسبوا الصحفي وصحيفته والمؤسسة التابع لها، وكفوا أيديهم وقصفوا أقلام الإساءة والبذاءة.. ولكن لم يعتذر أحد اعتذارا صريحا ولا كف القوم عن الإساءة بل دبروا مؤامرة تافهة ليتمكنوا من نشر الرسوم مرة أخرى وليحشدوا معهم أكبر عدد ممكن من المؤيدين والمتضامنين والمتعاطفين...

نعم عفا رسول الله صلى الله عليه وسلم عمن أساء إليه وصبر واحتمل وصفح بل أحسن إلى من اعتدى عليه فهذا حقه وهو أهل لذلك، ولكن ليس من حقنا نحن اليوم أن نتنازل ونعفو فهذا ليس حقنا ولكنه حق الله وحق رسول الله علينا، يقول شيخ الإسلام في (الصارم المسلول): " إن النبي صلى الله عليه وسلم كان له أن يعفو عمن شتمه وسبه في حياته، ليس للأمة أن يعفوا عن ذلك "

وإذا كانت الحكومة الدنماركية قد مالأت على حرب الإسلام والهجوم على رسوله صلى الله عليه وسلم، فلا أقل من مقاطعتها دبلوماسيا وغلق سفارتها وطرد سفيرها وبعثاتها الدبلوماسية من جميع العواصم العربية والإسلامية.. لا أقل من تنظيم حملة احتجاج واسعة لدى المنظمات الدولية ضد الدنمارك وحكومتها.. لا أقل من إظهار الغضب (الرسمي) قبل الشعبي ببيانات احتجاج ورفض وإدانة وكلمات مبثوثة على الهواء من الرؤساء والملوك المسلمين.

لا أقل من حشد الطاقات وتجميع الجهود لمواجهة هذه الحرب الإعلامية الموجهة بكل السبل والإمكانيات المتاحة وأن نمشى في نصرة ديننا ورسولنا وأن نصبر على ذلك، كما مشوا هم وصبروا على باطلهم.. لا أقل.. لا أقل.

أما إذا اكتفينا بالأقل بل والأقل من الأقل فنحن أقل من أن ننتسب لمحمد صلى الله عليه وسلم ..

كيف ننصر رسولنا ؟

نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم في موطن ينتقص فيه قدره ويحط فيه من مكانته ومقامه من دلائل الإيمان به ومحبته وهى علامة على صدق وكمال الإيمان والمحبة ، يقول الله سبحانه في سورة الحشر : " ِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ " .

ونصرة الرسول تكون بالعودة الحميدة الجميلة لدين الله.. بالاقتداء به.. بتطبيق سنته والتحاكم إلى شرعته وإعلاء رايته والتخلق بأخلاقه والتأدب بآدابه..

ننصره بالدفاع عن حرمه.. والذب عن حياضه.. ننصره بفدائه بأموالنا وأولادنا وأنفسنا في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا..

ننصره بتكثيف الجهود في الدعوة لدينه وفي تبليغ رسالته وفي تجلية سيرته وشرحها للعالم كله عن طريق ما تيسر بأيدينا من وسائل من فضائيات ومواقع على الانترنت ووسائل إعلام مقروءة ومرئية .

ننصر رسولنا بصد هجمات الحاقدين ودفع شبهات المبطلين ومراغمة الجاحدين المعاندين ..

فلا تحقرن – أخي – شيئاً ولو ضئيلاً تقدمه نصرة لرسولك.

لا تحقرن مقاطعة نوع من أنوع بضاعتهم أو صنفاً من أصنافها وتقول: بماذا سيؤثر ذلك فيهم ؟.. لا، قاطع كل حبة مهما صغرت وكل عبوة مهما رخصت.

فالمقاطعة الاقتصادية تؤثر فيهم كثيراً بفضل الله.

لا تحقرن جنيها.. لا تحقرن وقفة تعلن فيها عن غضبك وغيرتك على رسولك.. لا تحقرن كلمة تنطق بها إعلاءً لشأنه ودفاعاً عن جنابه.. فقد ورد في سنن ابن ماجة من حديث أبى سعيد الخدرى أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يحقرن أحدكم نفسه .. قالوا : كيف يحقر أحدنا نفسه ؟ قال : يرى أمرا لله عليه فيه مقالة ثم لا يقول فيه ، فيقول الله عز وجل له يوم القيامة : ما منعك أن تقول في كذا وكذا ، فيقول : خشية الناس ، فيقول : فإياي كنت أحق أن تخشى" ..

دعاء:

كان من دعاء النبي الكريم على الملأ المعاند المكابر من قريش: " اللهم عليك الملأ من قريش"... ونحن نتابع نبينا – وذلك أضعف الإيمان – فندعو على هؤلاء الملأ المعاند المكابر في الدنمارك ونقول : اللهم عليك الملأ من الدنمارك... آمين.



بقلم .. د.هشام النجاار
المديرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hnamgharba.rigala.net
 
الدفاع عن الرسول الكريم (الملأ في الدنماركــ )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات حنا مغاربة الاسلامية الثقافية :: الحملات التحسيسية و المقاومات الاسلامية :: إمارة الدفاع عن النبي صلى الله عليه و سلم-
انتقل الى: